كشف الوفد المصري المشارك في فعاليات سوق السفر العربي الذي اختتم أعماله مؤخراً في دبي، عن خطط مصر الاستراتيجية لتعزيز قطاع السياحة، وجذب المزيد من الزوار الدوليين، بتركيز خاص على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص،دولة الإمارات.
ويأتي هذا في ظل النجاحات التي حققها القطاع السياحي المصري، حيث استقبلت مصر نحو 15 مليون سائح خلال العام 2023، مسجلة بذلك أرقاماً قياسية جديدة.
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار المصرية لشؤون السياحة، بأن مصر تخطط لاستقطاب شريحة متنوعة من الزوار بفضل التزامها بتوسيع نطاق العروض السياحية المتنوعة. أوضحت شلبي أن الوزارة قد قدمت مجموعة من المنتجات السياحية الجديدة التي تراعي التطور في تفضيلات المسافرين، تشمل هذه العروض من السياحة الصحية إلى سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض، بالإضافة إلى منتج العمرة بلس الفريد وبرنامج “كايرو سيتي بريك” الجذاب.
أكدت الوزارة أن التعاون يشكل جوهر استراتيجية السياحة المصرية، التي تهدف إلى تعزيز الشراكات بين القطاع السياحي والفاعلين في صناعة السفر على المستوى المحلي ومع دول مجلس التعاون الخليجي وبلدان الشرق الأدنى والأقصى وغيرها من الدول العربية. تسعى الوزارة إلى توحيد الجهود للترويج للمقاصد السياحية المصرية وضمان تقديم تجارب استثنائية للزوار. من خلال هذه المساعي التعاونية، يستعد قطاع السياحة المصري لتحقيق مزيد من الازدهار والنمو، مع التركيز على تحسين مستوى الخدمات وتطوير البنية التحتية السياحية.
يستمر قطاع السياحة المصري في تحقيق النمو والتطور بعد عام قياسي في 2023، حيث استقبلت مصر 15 مليون زائر مقارنة بـ4.9 ملايين زائر في 2021، وتتوقع البلاد مزيدًا من التوسع في 2024. مع التركيز المستمر على تحسين تجارب الزوار وتعزيز الشراكات والاستثمار في البنية التحتية، تقف مصر في موقع قوي لاستمرار نموها الاقتصادي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية.
برنامج كايرو سيتي بريك، الذي تم إطلاقه مؤخرًا، يهدف إلى تعزيز جاذبية القاهرة كوجهة لعطلات نهاية الأسبوع، مدمجًا بين المعالم الإسلامية والقبطية ضمن المشهد التراثي للقاهرة. هذه الزيارة الفريدة تتيح للسائحين الاستفادة من رحلاتهم بشكل يسمح بربطها برحلات العمرة ضمن برنامج العمرة بلس.
وتعرض مصر وجهة رأس الحكمة الجديدة، التي تقدم ملاذًا للاسترخاء على الساحل المصري الساحر بمعالمه القديمة والثقافية. ومن المتوقع إطلاق حافلات هوب أون هوب أوف الصديقة للبيئة لتحسين إمكانية الوصول إلى تجارب سياحية مستدامة، بالإضافة إلى خطة لتقصير مدة الرحلات من الأقصر إلى الغردقة.
تشير التطورات إلى أن مصر أدخلت إصلاحات تنظيمية في قطاع السياحة تهدف إلى تحرير القيود وتحفيز النمو. في السنوات السبع الماضية، خصصت مصر ما يقرب من 22% من ناتجها المحلي الإجمالي لتطوير البنية التحتية الشاملة، مع خطط لزيادة سعة الغرف الفندقية من 220 ألف إلى 245 ألف في السنوات الخمس القادمة.
هذه الجهود تعكس التزام مصر بتعزيز قطاع السياحة وتوفير تجارب غنية ومتنوعة لزوارها، مما يؤكد على دورها كمركز رئيسي للسياحة العالمية.