تستعد شركات الطيران لدخول موسم السفر القياسي، وذلك مع اقتراب عطلة عيد الشكر المقبلة، وتتوقع إدارة أمن النقل تي إس إيه لفحص عدد غير مسبوق من الركاب يصل إلى 30 مليون مسافر خلال الفترة من 17 إلى 28 نوفمبر حيث تستعد شركات الطيران للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المسافرين، ومن المتوقع أن يكون اليوم الأكثر ازدحامًا هو يوم الأحد الذي يلي عيد الشكر، حيث يتوقع أن يسافر جوًا حوالي 2.9 مليون مسافر.
وتبعت هذه الزيادة في حركة السفر الجوي على راحة العديد من المستهلكين الذين يعانون من التضخم طويل الأمد وارتفاع أسعار الفائدة، كما تقدم شركات الطيران، التي تواجه تحدياتها الخاصة المتمثلة في ارتفاع تكاليف الوقود والعمالة، تقدم أسعارًا معقولة ومتوسطة مقارنة بالعام الماضي، ويبلغ متوسط أسعار تذاكر عيد الشكر 248 دولارًا للرحلات الداخلية ذهابًا وإيابًا، وهي الأسعار التي تعد منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة، وفقًا لموقع هوبر لتتبع الرحلات الجوية.
يعد موسم العطلات من الأوقات الحاسمة والهامة لشركات الطيران التي تمكنهم من تحقيق الإيرادات، حيث غالبًا ما تكون عطلات نهاية العام بأسعار أعلى، وهكذا، يُنظر إلى عيد الشكر هذا على أنه اختبار حاسم لصناعة الطيران، وتقييم مدى استعدادها للتعامل مع متطلبات العطلات وسط التحديات المستمرة مثل قلة مراقبي الحركة الجوية.
وبالنظر إلى الاضطرابات الناجمة عن عواصف الشتاء العنيفة خلال العام الماضي، استثمرت شركات الطيران مثل ساوثويست في تحسين الجاهزية للطقس، بما في ذلك تعزيز قدرات إزالة الجليد أمام الطائرات وتحديث التكنولوجيا لتحسين جداول عمل الأطقم أثناء اضطرابات الرحلات الجوية، وبالمثل، تركز شركة يونايتد إيرلاينز منذ فصل الصيف على الاستعداد لفصل الشتاء وتحديث أدوات الخدمة الذاتية في تطبيقها النقال لتسهيل إعادة حجز العملاء أثناء توقف الرحلات الجوية.
وتتوقع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يصل عدد الرحلات الجوية إلى ذروته بواقع 49,606 يوم الأربعاء قبل عيد الشكر، لتتجاوز بذلك عدد رحلات العام الماضي، وتتوقع شركات النقل الكبرى مثل Delta Air Lines وUnited وAmerican Airlines ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الركاب مقارنة بالعام الماضي ومستويات ما قبل الوباء، وفي حين تستعد صناعة الطيران لموسم العطلات الصاخب، تتجه كل الأنظار نحو استعداد شركات الطيران للتعامل بسلاسة مع تدفق المسافرين والحفاظ على الكفاءة التشغيلية.